تعتبر آلام الجسم من الأعراض الشائعة للعديد من الحالات. يمكن أن تحدث الأوجاع أيضًا بسبب حياتك اليومية خاصةً إذا كنت تقف أو تمشي أو تمارس الرياضة لفترات طويلة من الزمن.

قد تحتاج فقط إلى الراحة وبعض العلاج في المنزل لتخفيف آلام جسمك. لكن بعض الأوجاع – خاصة تلك التي تستمر لفترة طويلة – قد تعني أن لديك حالة مرضية كامنة. في هذه الحالات قد تحتاج إلى مراجعة طبيبك من أجل التشخيص لوضع خطة علاج طويلة الأمد لتخفيف الأوجاع والأعراض الأخرى المرتبطة بها.

مع تقدم العمر تحدث تغيرات للغضاريف، ويتكيف هيكل العمود الفقري للتعامل مع الأحمال المادية للحياة اليومية، حتى في الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من آلام الظهر. ويعد انتفاخ الغضاريف وتضييق مساحته (فقدان ارتفاع الغضروف) وجفافه تغيرات طبيعية شائعة مرتبطة بالعمر.

أعراض آلام الغضروف :

• ألم في الظهر.
• زيادة آلام الظهر عند الانحناء المتكرر أو الجلوس لفترات طويلة.
• زيادة آلام الظهر مع السعال أو العطس أو الضحك أو الإجهاد.
• ألم أو تنميل أو دبابيس وإبر تنتشر في الذراع أو الساق إذا تسبب القرص في تهيج العصب المجاور. 

الألم هو أيضًا إشارة تحذير مصممة لتنبيهنا إلى الضرر المحتمل ولحمايتنا من الإصابة. نتيجة لهذا، الشعور بالألم لا يعني بالضرورة حدوث إصابة جسدية.

كيف يحدث الألم؟

عندما يصاب أحد أنسجة الجسم أو يحدث احتمال للإصابة ترسل أعصاب خاصة تسمى مستقبلات الألم معلومات نحو الدماغ للتحذير من التلف. يستجيب الجسم لتقليل الضرر -مثل إشارات ألم للتأكد من أن الشخص لا يخطو على القدم المصابة- وبدء عملية الشفاء وهو حدوث تورم في المنطقة المصابة لبدء عملية الشفاء.

أسباب وجع الجسم :

التوتر:

يسبب التوتر العصبي ألماً في الجسم، عندما تشعر بالتوتر لا يستطيع الجهاز المناعي التحكم في استجابته للالتهاب أيضًا. لذلك لا يستطيع جسمك مقاومة العدوى أو المرض كما هو معتاد ويتسبب هذا في آلام الجسم حيث يصبح أكثر عرضة للالتهابات والعدوى في جميع أنحاء الجسم. 

ضعف شرب المياه:

الماء عنصر أساسي لعمل الجسم بشكل طبيعي وصحي. فبدونها لا يستطيع جسمك أداء العديد من عملياته المهمة بشكل صحيح بما في ذلك التنفس والهضم. 

عندما تصاب بالجفاف ولا تعمل هذه العمليات بشكل جيد يمكن أن تشعر بألم جسدي نتيجة لذلك.

قلة النوم:

تحتاج إلى ما لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة وقد يؤثر عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم على صحتك العامة حيث تحتاج أنسجة وخلايا جسمك إلى النوم المناسب للبقاء بصحة جيدة، ويحتاجه عقلك للبقاء منتعشًا ومنتبهًا. بدونها لا يملك جسمك الوقت للراحة وتجديد الطاقات والعمليات الأساسية.

نقص فيتامين د :

ينخفض مستوى الكالسيوم في الدم عندما لا يكون لديك ما يكفي من فيتامين د في الجسم. وتعتمد العديد من أعضاء الجسم المهمة على الكالسيوم لتعمل بشكل صحيح. تحتاج عظامك أيضًا إلى الكالسيوم للبقاء بصحة جيدة. بدون ما يكفي من فيتامين د لمساعدتك على امتصاص الكالسيوم ,تشعر بألم في هذه الأعضاء وفي عظامك. 

الأنيميا :

يحدث فقر الدم عندما لا يكون لدى جسمك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء التي تعمل بشكل صحيح لذلك لا تستطيع أنسجة الجسم الحصول على ما يكفي من الأكسجين فتشعر بالإرهاق في أجزاء كثيرة من الجسم لأنها لا تحصل على ما يكفي من الأكسجين للبقاء بصحة جيدة أو لتعمل بشكل صحيح. 

الألم العضلي الليفي :

 الألم العضلي الليفي حالة يمكن أن يشعر فيها جسمك بالكامل بالإرهاق والالم والحساسية. والأحداث المجهدة مثل الصدمات الجسدية والجراحة والالتهابات قد تحفزه. 

متلازمة التعب المزمن :

هي حالة تجعلك تشعر بالإرهاق والضعف – بغض النظر عن مقدار الراحة أو النوم الذي تحصل عليه – غالبًا ما يسبب الأرق. نظرًا لأن جسمك لا يشعر بالراحة أو التجدد، يمكن أن تسبب متلازمة التعب المزمن أيضًا آلام العضلات وآلام المفاصل في جميع أنحاء الجسم. 

إلتهاب المفاصل: 

أسباب آلام المفاصل هي حدوث إلتهاب في منطقة المفصل نتيجة لـ :

• انهيار الغضروف حول المفصل.
• عدوى في المفصل.
• أمراض المناعة الذاتية التي تتلف البطانة حول المفصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو مرض الذئبة الحمراء. 
• الذئبة 

يظهر مرض الذئبة عندما يهاجم جهازك المناعي الأنسجة المحيطة بجسمك بما في ذلك الأوعية الدموية والأعضاء والمفاصل. 

يحدث الألم بسبب الأضرار والالتهابات التي تسببها حالة المناعة الذاتية هذه.

التصلب المتعدد

هو حالة من أمراض المناعة الذاتية تحدث في الجهاز العصبي المركزي وتتكسر فيها الأنسجة المحيطة بالخلايا العصبية مسببة الالتهاب المستمر. يسبب الضرر عدم قدرة جهازك العصبي على نقل الأحاسيس بشكل صحيح فيحدث ألم، وخز، أو أحاسيس غير طبيعية أخرى.

أنواع الألم :

مقدار الوقت الذي يعاني فيه الشخص من الألم مؤشرًا مهمًا وينقسم تبعا لهذا إلي نوعين:

1 – الألم الحاد

غالبًا ما يكون انعكاسًا لإصابة الأنسجة أو تلفها الفعلي.

أعراض الألم الحاد :

• مدته اقل عن 3 أشهر.
• محليا في المنطقة المصابة.
• يرافقه انتفاخ ودفء واحمرار في المنطقة المصابة.
• تتعلق بإصابة أو حدث معين.

يزداد عندما يتم استفزاز الأنسجة المصابة أو تعرضها للخطر، وتنخفض عند إزالة العامل المسبب للألم؛ على سبيل المثال: إذا كان لديك وتر منتفخ أو مصاب في الكتف، فقد تشعر بالألم عند تحريك ذراعك فوق رأسك. عندما تقوم بتحريك الذراع إلى أسفل غالبًا ما يختفي الألم أو على الأقل يقل بشكل ملحوظ. 

2 – الألم المزمن:

 يقل ارتباطه بإصابة الأنسجة أو تلفها وبدلاً من ذلك يرتبط بعوامل أخرى مثل: الالتهاب المزمن، التغيرات في حساسية الأعصاب، العواطف، إصابة الصدمة السابقة، و التغيرات التي تحدث في الدماغ.

أعراض الألم المزمن :

• ألم يستمر لأكثر من 3 أشهر.
• الألم الحالي الذي لا ينتج عن تلف أو إصابة الأنسجة.
• انتشار الألم.
• غالبًا ما يكون الألم غير متوقع ولا يمكن أن يرتبط باستمرار بحركة أو نشاط معين.
• فرط الحساسية حتى لأدنى مسببات الألم.
• ألم مصحوب بعوامل نفسية مثل الاكتئاب أو الخوف أو القلق.

يتم علاج الألم تبعاً لنوعه إلى:

علاج الألم الحاد :

إذا كنت تعاني من ألم حاد سيساعدك طبيب العلاج الطبيعي في تحديد الأنسجة المصابة (مثل العظام والعضلات والأوتار) وتحديد العلاج للمساعدة في تعزيز الشفاء وتقليل الضغط على المنطقة المصابة مع إرشادات حول كيفية العودة بأمان إلى أنشطتك العادية دون مزيد من الإضرار بالأنسجة المصابة.

علاج الألم المزمن:

يساعدك طبيب العلاج الطبيعي في تحديد العوامل التي قد تؤدي إلى الألم المزمن و تشمل:

• أنماط الحركة الخاطئة. 
• ضعف العضلات. 
• مناطق التيبس التي تمنع الحركة الطبيعية.
• الإصابات السابقة التي قد تساهم في الألم. 
• الخوف والمشاعر السلبية. 
• السلوكيات أو العوامل الاجتماعية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ألم المدى الطويل.